عقوبة السجن لمدة لاتزيد عن عامين ، وغرامة مالية لاتزيد عن مئة ألف ريال ، والتشهير لمن يتعمد إتلاف المرافق العامة والخدمات ، أو تعطيلها ونحو ذلك.

هذه العقوبات، وإن كانت في نظري صغيرة، وغير شافية ؛ إلا أننا كنا نحتاجها من فترة طويلة في ظل التجاوزات، والانتهاكات اليومية على الممتلكات والمرافق العامة.

الكثير من الحدائق ، المنتزهات ، المدارس ، وغيرها لم يمضِ على إنشائها ستة أشهر ، وقد كانت في أجمل وأروع حلة عندما تم الانتهاء منها ، إلا أن التجاوزات ، وعدم المبالاة بقيمتها وأهميتها، صيّرها في أقبح صورة.

دورات مياة تُكسر ، نوافذ تُهشم ، أبواب تُحطم ، ألعاب تُخلع ، جدران تتلوث بالكتابة ، أرض خضراء تُدنس ببقايا الطعام ونحوها ، لماذا كل هذا العبث؟! بل ماذا بقي؟!!

والأدهى أن بعض الآباء يرى بعينيه تصرف أبناؤه ولايرشدهم ، ولو كان في منزله لزجره ، والمخزي أن بعضا من هؤلاء يتغنى ببعض الدول التي سافر إليها، ويمتدح نطافتها وأنظمتها .

يقولون : مراهقين ، والصحيح عابثون ، حتى المراهق يجب تأديبه ، فهذه شماعة اتكأ عليها الكثير ، ولو كان الأمر بيدي لعاقبت كل ولي أمر يعبث أبناؤه بالمتلكات وذلك بإصلاحها كما كانت.

بقي أهم نقطة حتى نشيد ونصفق لتلك العقوبات المذكورة بحق العابثين ، وتلك النقطة تتمثل في وضع كاميرات مراقبة بقدر المستطاع ؛ حتى يتم معرفة كل من يعبث.

خارج النص :

ألا حبذا من سالف العيش ما مضى .. . .. ويا حبذا لو كان يرجع ثانيا